تاريخ الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا.. 40 عاماً من الخدمات التعليمية
في العام 1976، كانت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا مجرد فكرة في أذهان مجموعة من مطوّري التعليم. ويصعب على اي شخص لا يعلم تاريخ الجمعية أن يتجاهل إنجازاتها منذ تأسيسها. وبلغ أعضاء الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا، عندما تم إنتخاب رئيساً لها في العام 1981، نحو 400 شخصا، ومانت ميزانيتها السنوية أقل من 2000 دولار أمريكي وكان لدى الجمعية فرعان محليان فقط. أما اليوم فقد أصبحت أكبر جمعية تعليمية وأكثرها نفوذاً في هذا المجال. ويصف التاريخ أدناه للجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا بعض الأنشطة التعليمية والأحداث التي قادت الجمعية الى النجاح الباهر خلال الـ40 سنة الماضية. ولم تكن تلك الأنشطة والأحداث غير التقليدية لتُقام لولا الجهود الجبّارة التي بذلها أولئك الذين قاموا بخدمتها كمقدمي المؤتمرات ورؤساء اللجان وقادة الفروع في الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء مجلس إدارتها. لذلك فإن تاريخ الجمعية المشرّف يشمل هؤلاء أيضاً وينصف إنجازاتهم في نجاحها.
الدكتور/ هانتر آر بويلان/ رئيس الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا (من 1981 الى 1983).
بدايات الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا (من 1976 الى 1980)
في ربيع عام 1976، إجتمعت مجموعة صغيرة من المتخصصين الأكاديميين من كليات وجامعات من منطقة شيكاغو في مؤتمر استضافته "منظمة شيكاغو سيتي كولدج"، بهدف مناقشة عملهم لتطوير التعليم، وأصبحت الجمعية تُعرف لاحقاً بإسم "الجمعية الوطنية لتطوير التعليم. وقرر المجتمعون نتيجة هذا الإجتماع إنشاء جمعية مهنية لتطوير التعليم. وتم إنتخاب الدكتور غاري ساريتسكي من "جامعة شيكاغو" كأول رئيس للجمعية، والدكتور هارولد هيلد من "جامعة شمال إلينوي" كنائب رئيس للجمعية. وإستمرا بمركزيهما حتى العام 1981، فيما تم وضع نظام ولوائح تنظيمية وقوانين للجمعية في ذلك الفترة.وكانت الجمعية تُعرف بـ"الجمعية الوطنية للدراسات العلاجية والتطويرية" في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي، وتم إختيار هذا الإسم لعدة أسباب: فقد كان مؤسسو الجمعية يأملون في ان تصبح الجمعية في النهاية جمعية تربوية وطنية حقيقية. بالاضافة الى ذلك، فقط كانت وقت تأسيس الجمعية مصطلحات مثل "علاجي" و"تنموي" شائعين، لذلك قرر المؤسسون للجمعية إستخدام المُصطَلَحَيْن في عنوان الجمعية حينها. ورغم ان عنوان الجمعية كان صعباً بعض الشيء الا انه أدى غرضه في ذلك الوقت وقد إستخدم على مدار الـ8 سنوات التالية. وقد كانت الخطوة الأولى في تطوير الجمعية في سنواتها الأولى إنشاء فروع محلية لها في مختلف أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية. ونتيجة لذلك، تأسس أول فرع محلي للجمعية في مدينة نيويورك في العام 1979، ثم فرع ولاية نيويورك، وتم دمجهما لاحقاً. ثم تأسيس فرع ولاية جنوب كارولينا، ليكون أقدم فرع تابع للجمعية على مستوى الولاية.
(من 1980 الى 1990).. عقد من تطور عمل الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا
ركزت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم أعمالها خلال سنواتها الأولى في الغرب الأوسط من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان جميع أعضاؤها من تلك المنطقة، وكانت الجمعية تعقد مؤتمراتها في مدينة "شيكاغو". لكن الجمعية توسعت بعد ذلك وعقدت مؤتمرات في مدن أمريكية عدة مثل: "تشارلستون" ("ساوث كارولينا")، "سينسيناتي" ("أوهايو")، "دايتون" ("أوهايو")، "ليتل روك" ("أركنساس")، "نيو أورليانز" ("لويزيانا")، "أورلاندو" ("فلوريدا")، "فيلادلفيا" ("بنسلفانيا")، و"سانت لويس" ("ميزوري"). وفي العام 1981 وبعد عدة سنوات من عمل الجمعية، تمت الموافقة على قانون داخلي جديد لها واستمر العمل به مع تعديلات إضافية في السنوات التي تلت ذلك. وفي العام 1984 بدأ اعضاء الجمعية بالبحث عن إسم جديد لها، وكان الاختيار ما بين "الجمعية الدولية لتطوير التعليم"، و"الجمعية الوطنية لتعليم التطوير" وتم التصويت على الاختيار الثاني، وتم تعديل قانونها الداخلي، ومنذ الحين تعرف الجمعية بإسم "الجميعة الوطنية لتطوير التعليم" (NADE). وتوسعت أعمال الجمعية بعد ذلك في ثمانينيات القرن الماضي من خلال إفتتاح فروع إضافية في مدن أمريكية مختلفة، مثل: "ألاباما"، إنديانا"، "كنتاكي"، "ميريلاند"، "لويزيانا"، "ميشيغان"، "ميسيسيبي"، "تينيسي"، تكساس"، "فيرجينيا"، و"فيرجينيا الغربية".بالإضافة الى ذلك، شجعت الجمعية العديد من المنظمات الحكومية القوية للانتساب اليها، مثل: إتحاد أركنساس لتطوير التعليم، جمعية نورث كارولينا لتطوير الدراسات، منظمة أوريغون لتنمية الدراسات، جمعية أوهايو لتطوير التعليم، جمعية بنسلفانيا لتطوير التعليم. وبحلول العام 1990، أصبح للجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا نحو 28 فرعاً في 35 ولاية أمريكية مختلفة. علماً انه في العام 1983 تم إعتماد مجلة تطوير التعليم التي ينشرها المركز الوطني لتطوير التعليم في أمريكا كمجلة رسمية للجمعية الوطنية لتطوير التعليم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه المجلة رائدة في مجال تطوير التعليم، وزاد عددها عن الـ5 آلاف نسخة وبلغ عدد قرائها ضعف هذا الرقم. وأنشات الجميعة ايضاً في بداية ثمانينيات القرن الماضي قاعدة بيانات لأعضائها، وبدأت بجمع الإشتراكات بجمل منظَّم وعززت هيكلية لجانها وخصصت إحتياطيات مالية ووسعت نشراتها الإخبارية، وطورت مناهج حديثة لمسائل التمويل والميزيانية وعززت من بنيتها الأساسية. كما طورت الجمعية برنامجا للجوائز التذكارية في ثمانينيات القرن الماضي وذلك لتكريم أعضائها وحتى الأساتذة المميزين من خارجها والطلبة الذين حققوا انجازات، والذين جميعهم قدموا مساهمات كبيرة في تطوير التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد كانت أول جائزة في العام 1983 لتكريم ذكرى جون تشامبين من كلية "فينغر ليكس". وكان تشامبين عضواً نشطاً في الجمعية، ومطوراً للقطاع التعليمي وقد أضاف الكثير من الأساليب التعليمية المتطورة قبل وفاته المفاجئة في حادث سير في العام 1982. وبعد ذلك، توالت الجوائز التكريمية للجمعية للأساتذة المطورين للقطاع التعليمي، وشملت جوائز خاصة بالأستاذ المطور المتميز، وجائزة البحث أو النشر المتميز. وقد كانت مارثا ماكسويل إحدى أوائل الأستاذة الفائزين عن عملها المتميز بتطوير مهارات التعلم لدى الطلبة. وتأسست جائزة "هنري يونغ" التذكارية في العام 1988 للأساتذة الذين قدموا مساهمة بارزة للجمعية. وكان يونغ الأستاذ في جامعة "ساوثرن" في لويزيانا" رئيساً للجنة لفترة طويلة، وكان نشطاً جداً في أعمال جمعية لويزيانا لتطوير التعليم، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وذلك حتى إصابته بمرض عضال واستمر بخدمة الجمعية حتى وفاته في العام 1987. وشملت الجوائز الاخرى من الجمعية والتي تم وضعها خلال ثمانينيات القرن الماضي، جائزة الدعم الإداري المتميز لتطوير التعليم وجوائز للمشاريع البحثية الجارية والمكتملة. وتجاوز حضور مؤتمرات الجمعية عتبة الـ2000 أستاذ لأول مرة في مؤتمرخا السنوي في مدينة "سينسيناتي" في العام 1989. وقد قفز عدد اعضاء الجمعية من 400 عضو في العام 1980 الى أكثر من 2000 عضو بحلول نهاية العقد الماضي
(من 1990 الى 2000).. عقد من توسع الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا
إفتتحت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا العقد الأخير من القرن العشرين بإنعقاد مؤتمرها السنوي في مدينة بوسطن. وقد شكل هذا المؤتمر بداية الجهود الدولية التي تبذلها الجمعية، حيث أنشأت من خلاله مساراً خاصاً لاستكشاف الأبعاد الدولية لتطوير التعليم. وقد حضر هذا المؤتمر أكثر من 50 مدرساً في مرحلة ما بعد الثانوية من خارج الولايات المتحدة، وقدم العديد منهم محاضرات تصف الأساليب المستخدمة في تطوير التعليم في دول اخرى. علماً أن الجمعية تستمر بالتزامها في المساهمة بالجوانب الدولية لتطوير التعليم حتى يومنا هذا، ويشمل هذا الإلتزام تواصل الجمعية مع نظرائها من الجمعيات التعليمية الأوروبية، ومنتديات التعليم الثانوي وشبكات التعليم الأوروبية. وواصلت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا توسيع حضورها الوطني من خلال عقد المؤتمرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال تسعينيات القرن الماضي في عدة مدن أمريكية مثل: أتلانتا، شيكاغو، دنفر، ديترويت، ليتل روك، ناشفيل، سان أنطونيو، كانساس سيتي، وواشنطن العاصمة. وإستمر حضور مؤتمرات الجمعية السنوية خلال تسعينيات القرن الماضي في تجاوز الـ1000 شخص، وتجاوز الحضور أرقاماً قياسية في نفس الفترة لمؤتمرات الجمعية التي عقدت في مدينة كانساس في العام 1994، وشيكاغو في العام 1995، وأتلانتا في العام 1998. وبعد نحو عقد من عمل الجمعية، تم تحقيق حدث بارز في مجال تطوير التعليم مع نشر الجمعية لنتائج تقييم ذاتي في العام 1995. وقد وفرت هذه النتائج، التي شكلت نتاجاً للجنة المعايير المهنية والتقييم بقيادة قدامى أعضاء الجمعية مثل مارثا كاسازا، وسوزان ثاير، وجورجين ماتيرنياك، وغلاديس شو، نهجاً شاملاً لتقييم برامج تطوير التعليم وهيكليته. كما شكلت نتائج التقييم الذاتي للجمعية أساساً لبرنامج شهادات الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا والذي تم وضع تصور له في العام 1996. وقد وفر إعترافاً بالبرامج التعليمية التي تحافظ على أعلى معايير الممارسات المهنية. وكخطوة رئيسية في تطورها، فقد وضعت الجمعية خطة استراتيجية في 1995 و1996 وعززت هذه الخطة إتساق واستقرار اعمالها، من خلال تحديد تحديد الأهداف والأغراض والأولويات لتوجيه أنشطتها. وقد كانت هذه الخطة نتاجاً للتعاون بين المجلس التنفيذي للجمعية ورؤساء لجانها ومجلسها الفخري بمساعدة أعضائها كافة. ويقوم المجلس التنفيذي للجمعية بمراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية بإنتظام، ما يضمن إستمرارها في معالجة الاتجاهات والقضايا الحالية في المجال التعليمي والتربوي.وفي خريف عام 1998 شهدت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا حدثاً مهماً آخر عندما إنضمت الى مكتب التعليم الأمريكي وكلية الدراسات العليا للتربية في جامعة "هارفرد" لتقديم أول ندوة للجامعة حول تطوير التعليم. وهدفت هذه الندوة الى جمع الأساتذة في المدارس الحكومية والتعليم الجامعي مع مسؤولين تربويين حكوميين لإستكشاف مجالات التعاون المحتملة مع الطلبة المعرضين لمخاطر تأخر التعليم. وتم تقديم سلسلة من أوراق العمل في هذه الندوة قدمها عدد من الشخصيات الوطنية في مجال تطوير التعليم، وقد ظهرت هذه الأوراق في مجلة الجمعية للعام الدراسي 1999- 2000. وقد نتج عن هذه الندوة أيضاً تأسيس "مركز أبحاث لتطوير التعليم" والذي صممته الجمعية لإستكشاف القضايا الرئيسية لتطوير التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية.وأعادت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا في تسعينيات القرن الماضي تسمية إثنين من جوائزها لتكريم رؤساء سابقين لها لمساهماتهم الكبير في مجال تطوير التعليم. ووضعت الجمعية جائرة الفصل التعليمي المتميز للولايات بإسم "كورتيس مايلز" تقديراً لجهوده في تطوير وتعزيز الفصول الدراسية للولايات المتحدة الأمريكية. كما وضعت الجمعية جائزة للأبحاث المتميزة بإسم "هانتر آر بويلان" تقديراً لجهوده البحثية في تعزيز تطوير التعليم العالي. ووضعت الجمعية جائزة للتطوير المهني وأطلقت عليها إسم "آن فيرجسون" الرئيسة السابقة لفرع الجمعية في لويزيانا ونائبة رئيس الجمعية، والتي توفيت في العام 1997 وذلك تقديراً لجهودها الكبيرة في تطوير التعليم.ووضعت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا جائزة جديدة للطالب الخريج المتميز في برامج تطوير التعليم. وقد أصبح تقديم هذه الجائزة المخصص للطلبة الذين تغلبوا على مشاكلهم التعليمية ونجحوا في دراستهم أحد أهم أحداث مؤتمرات الجمعية السنوية. وقدمت الجمعية في مؤتمرها في دنفر من العام 1997، منحة "مارثا ماكسويل" لطلبة تطوير التعليم وتعتبر هذه المنحة أحد أهم جوائز الجمعية. وأضافت الجمعية خلال تسعينيات القرن الماضي فروعاً جديدة لها في ولايات جورجيا، وأيوا، وإلينوي، وميريلاند، ومينيسوتا، وأوكلاهوما. وأسست الجمعية فرعاً إقليمياً أطلقت عليه الجمعية الوطنية لتطوير التعليم في الجنوب الغربي الأمريكي، ومثَّلَ هذا الفرع مناطق أريزونا، ونيو مكسيكو، وجنوب كاليفورنيا، ويوتا ونيفادا.
الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا في القرن الواحد والعشرين (من 2001 الى الآن)
عقدت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا أول مؤتمر لها في القرن الواحد والعشرين في مدينة "بيلوكسي" (ولاية ميسيسيبي)، وتم الإعتراف خلاله بأول برنامج تعليمي وطنية يخصل على شهادة الجمعية. كما عقد المؤتمر ندوة لمركز أبحاث تطوير التعليم استكمالا لندوة مؤتمر "هارفرد" الذي عُقد في خريف من العام 1998.واستمرت مؤتمرات الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا خلال السنوات الأولى من القرن الجديد في توسيع أعمال الجمعية. وعقدت عدة مؤتمرات في مدينة "لويزفيل" في العام 2001، و"أورلاندو" في العام 2002، و"أوستن" في العام 2003، و"سانت لويس" في العام 2004، و"ألبوكويركي" في العام 2005، و"فيلادلفيا" في العام 2006، و"ناشفيل" في العام 2007 (وهو أول مؤتمر ترعاه الهيئة الإدارية للجمعية بالكامل، وسجل رقماً قياسياً جديدا للحضور الذي بلغ أكثر من 1559 شخصاً مسجلاً)، و"بوسطن" في العام 2008، و"غرينزبورو" في العام 2009، و"كولومبوس" في العام 2010، و"واشنطن" العاصمة في العام 2011، و"أورلاندو" في العام 2012، و"دنفر" في العام 2013، و"دالاس" في العام 2014. وواصلت الجمعية بعد ذلك توسيع فروعها على مستوى الولايات والمناطق الأمريكية المختلفة. وفي العام 2008، إفتتحت الجمعية فرع المحيط الهادئ ومقره "هاواي". وعقدت إجتماعا تنظيمياً لاستكشاف إمكانية إنشاء فرع منطقة "الكاريبي" في المؤتمر الدولي لأبحاث تطوير التعليم في العام 2008. وقرر أعضاء الجمعية في كاليفورنيا تأسيس فرع خاص بهم للجمعية بعد أن كانوا أعضاء في الجمعية الوطنية لتطوير التعليم في الجنوب الغربي الأمريكي لسنوات عديدة. إشارة الى أن الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا ممثلة في معظم الولايات الأمريكية الخمسين من خلال أكثر من 30 فرعاً محلياً وإقليمياً. وأطلقت الجمعية منشوراً مهنياً خاصا بها في العام 2005، وتطور الى مجلة إلكترونية تنشرها الجميعة 3 مرات سنوياً. وقد عينت الجمعية مساعد تنفيذي لادارة قاعدة بيانات الجمعية وتعزيز الاتصالات مع الأعضاء وتطوير موقع الجميعة الالكتروني. كما أنشأت الجمعية لجنة تسويق بهدف مساعدة فروع المناطق في مختلف أرجاء الولايات المتحدة على زيادة الاعضاء. وحققت الجمعية في القرن الجديد أيضاً مزيداً من التعاون والتواصل بين الجمعيات التعليمية المختلفة للحفاظ على قوة التنسيق بين الجمعيات الأمريكية لتطوير التعليم. لذلك، تعاون أعضاء الجمعية مع "جمعية مهنة التعليم" (ATP)، و"جمعية القراءة والتعلم في الكليات (CRLA)، و"المركز الوطني لتطوير التعليم" (NSDE)، و"جمعية التعلم الوطني في الكليات الأمريكية (NCLCA). وتمت إضافة "جمعية كليات التدريس والمساعدة التعليمية" (AVTLA) في العام 2013 الى مجلس الجمعيات التعليمية الأمريكية والذي عمل على تعزيز التعاون والتواصل بين الجمعيات التعليمية في الولايات المتحدة. وفي العام 2008، تم تقديم برنامج للزمالة الأكاديمية لتكريم أولئك الذين قدموا مساهمات بارزة في المجال التعليمي، من خلال القيادة أو الأبحاث أو الخدمات التربوية الكبيرة. في العام 2000 تم تعيين 13 زميلاً مؤسساً ضمن البرنامج لـ"المجلس الأمريكي لجمعيات تطوير التعليم" وذلك في حفل خاص خلال مؤتمر الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا. وقد تم تسمية 49 زميلاً من المتخصصين حتى الآن للمساعدة على التعلم وتطوير التعليم كزملاء في مجلس الجمعية.وشكل توسيع برنامج الشهادات الخاص بالجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا أحد أهم محاورها خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وإحتفل مؤتمر الجمعية في العام 2009 بنشر الطبعة الثانية من التقييم الذاتي لعملها، والتي تم تحريرها من قبل سوزان ثاير وليزا كول ونشرتها دار "H&H" للنشر في مدينة "كلير ووتر" في ولاية فلوريدا.وواصلت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا العمل على توزيع التعاون مع المنظمات التعليمية الوطنية والدولية الاخرى، وأنشأت روابط مع منتدى حرية الوصول للتعليم والتعليم المستمر (FACE)، و"الشبكة الأروربية لحرية الوصول للتعليم" (EAN)، وقد حضر ممثلون عن الجمعية الأمريكية وقدموا عروضاً منتظمة في منتديات تعليمية عالمية عديدة.وحققت الجمعية أيضا مشاريع للتعاون مع جميعات ومنتديات تعليمية في جنوب إفريقيا واليابان، ونتيجة لذلك، ضمَّت أستاذاً يابانيا متخصصاً بتطوير التعليم الى هيئة تحرير مجلة تطوير التعليم الصادرة عنها. إضافة إلى ذلك، عقدت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا إتفاقيات متبادلة مع جمعية الرياضيات الأمريكية للكليات ذات العامَيْن (AMTYC)، والجمعية الوطنية للإرشاد الأكاديمي (NACADA)، والمعهد الوطني لتطوير الموظفين والشركات (NISOD) لمواكبة وتلبية الإحتياجات المهنية المتطورة لأعضائها. وطورت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين منحاً لتطوير المنح والفصول الدراسية بهدف تحقيق التنمية في العديد من المجالات. ومنحت الجمعية أول منحة دراسية في معهد التكنولوجيا لتطوير الأستاذة المتخصصين بتطوير التعليم (TIDE) في العام 2009، وذلك بهدف تمكين هؤلاء من استخدام التكنولوجيا في القطاع التعليمي. وفي العام 2010، أتاحت الجمعية حضور المزيد من الأساتذة لمؤتمرها السنوي. وفي العام 2011، قدمت منحة جي وايت جونيور للدراسات العليا لأول مرة، وسُمّيَت هذه الجائزة بإسم أستاذ ومستشار مخضرم لطلبة الدراسات العليا في جامعة "جرامبلينج ستيت". وتخصصت هذه المنحة في تعزيز تطوير التعليم والبحث العلمي التربوي وممارسة التعليم. وأعادت الجمعية تسمية جوائز حالية لقادتها السابقين الذين توفوا خلال أوائل الى منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وشملت هذه التسميات جائزة "سوزان إي هاشواي" للاطروحة أو الرسالة المتميزة، وجائزة "غلاديس آر شو" للخدمة المتميزة لطلبة تطوير التعليم، وجائزة "فاشتي ميوز" للخريج المتميز من برامج تطوير التعليم.وشارك أعضاء المجلس التنفيذي في الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا منذ العام 2010 في العديد من مبادرات واجتماعات تطوير التعليم، وكان أبرز الاجتماعات التي شاركوا فيها برعاية "لومينا للتعليم التأسيسي"، "جمعية وظائف المستقبل"، "الجمعية الأمريكية للكليات المجتمعية"، ومبادرة مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لتطوير في تطوير التعليم.وعقدت الجمعية مؤتمرها في العام 2011 في واشنطن العاصمة وشهد حضور مجلس المدينة وأشخاصاً من مؤسسات تعليمية وتربوية كبرى مثل: "هانتر بويان"، "سو كاين"، "تامارا كلونيس"، "مايكل "كولينز"، "اوري تريسمان"، "سوزان والش". وتضمن هذا المؤتمر محاضرات وجلسات متخصصة في تطوير التعليم والدعوة لممارسة العمل السياسي. كما قام قادة الجمعية والمشاركين بزيارة الى ممثلين في "كابيتول هيل" في المدينة. وشارك الصحفي الشهير في جريدة "وول ستريت جورنال" جيف زاسلو برؤى سياسية مهمة خلال المؤتمر. وفي العام 2012، عقدت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا مؤتمرها السنوي في مدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا للمرة الثانية تحت عنوان "تطوير التعليم: فسيفساء من التعلم"، وقد كرَّم المؤتمر تنوع برامج تطوير التعليم وأساتذة وطلبة حققوا نجاحات باهرة في تطوير التعليم. وتضمن المؤتمر أيضاً إجتماعاً لمجلس ادارة الجمعية والإعلان عن الفائز بجائزة "غلاديس آر شو" للخدمة المتميزة لطلبة تطوير التعليم، وتم تسمية هذه الجائزة لتكريم "شو" لالتزامها الصلب في الرسالة التعليمية وسنواتها الطويلة في خدمة طلبتها، ويتذكرها كل من عرفها بأنها أستاذة محترفة كرست حياتها في تطوير التعليم، وساهمت بقوة في عمل الجمعية على مدى سنين طويلة. كما أعلنت الدكتورة "سوزان والش" مسؤولة برامج تطوير التعليم في مؤسسة "بيل و"ميليندا غيتس" عن التغييرات الوشيكة لعدد من برامج تطوير التعليم في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. وشهد المؤتمر بدء مسارات جديدة في برامج تطوير التعليم ومحاضرات وحلقات نقاش وجلسات ركزت جميعها على قضايا حاسمة في مجال تطوير التعليم.وفي العام 2012 أيضا، تعاونت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا مع المركز الوطني لتطوير التعليم (NCDE)، وذلك إستجابة لمبادرات وطنية مختلفة لتطوير التعليم وتحديث قائمة مبادئ تنفيذ الإبتكارات التعليمية في الولايات المتحدة. وتم التشاور على مدار عامي 2012 و2013 مع قادة الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا وخبراء المركز الوطني لتطوير التعليم لتطوير تلك قائمة المبادئ تلك كدليل لصنَّاع السياسات التعليمية الذين يخططون لإصلاح وتطوير التعليم.وفي العام 2013، عقدت الجمعية مؤتمرها السنوي في مدينة "دنفر" بولاية "كولورادو" للمرة الثانية تحت عنوان "ريادة آفاق التعليم". ولأن برامج تطوير التعليم في العديد من الكليات تشكل عوامل لتغييرها المستقبلي، فقد سلَّط هذا المؤتمر الضوء على مجموعة متنوعة من التغييرات التي ينفذها اساتذة تطوير التعليم. وكانت "تيمبل جراندين" أبرز المتحدثين في المؤتمر والتي تحدثت عن رؤيتها للتعليم والقدرات الموجودة في القطاع التعليمي في الولايات المتحدة وكيفية تطويره بطريقة حديثة.وتعاونت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا خلال العام الدراسي 2013 مع جمعية الرياضيات الأمريكية للكليات ذات العامَيْن (AMTYC) لرعاية قمة تعليمية وطنية حول تطوير تعليم الرياضيات. وبالفعل، أُقيمت هذه القمة في العام 2013 في مدينة "انهايم" بولاية "كاليفورنيا"، وفي العام 2014 في مدينة "ناشفيل" بولاية "تينيسي"، وفي العام 2016 في "أنهايم" أيضاً.وفي العام 2013، اكملت الجمعية وثيقتها حول مبادء تنفيذ ابتكارات تطوير التعليم على مستوى الولايات المتحدة وأرسلتها الى رؤساء اللجان التعليمية والتشريعية في البلاد، والى جميع المكاتب التنفيذية للتعليم العالي في جميع الإدارات التعليمية في الولايات. وفي العام 2014، عقدت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا مؤتمرها السنوي في مدينة "دالاس" بولاية تكساس. وتضمن هذا المؤتمر العديد من المبادرات والعروض والمحاضرات حول الإبتكار التعليمي واعادة تصميم تطوير التعليم، والإستجابة لحركة وطنية لإستكشاف الإبتكار في تطوير التعليم. ودعت رئيسة شركة "إكسلينسيا للتعليم" سيريتا براون الى التركيز على إتاحة التعليم للجميع. وللمرة الأولى، تناولت فروع المجلس التنفيذي للجمعية وجهات نظر طلبة الدراسات العليا واعادة تصميم تطوير التعليم. كما شهد المؤتمر إضافة فرع جديد للجمعية في ولاية "أريزونا" وفرع إقليمي يمثل ولايات "مونتانا"، و"وايومينغ"، و"داكوتا الشمالية"، و"داكوتا الجنوبية". وأعلنت الجمعية خلال مؤتمر 2014 عن تغيير كبير في السنة المالية وإدارة قاعدة البيانات لديها. وتقاعدت كارول أوشيا من منصبها في إدارة أعمال الجمعية وتم إختيار إدارة اخرى. وتضمنت أنشطة المؤتمر تعاوناً بين الجمعية وبين صندوق التعليم الجنوبي للولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير إعادة البرامج التعليمية برعاية مجلس إعتماد الجمعية. كما تم عقد قمة وطنية حول المناهج التعليمية المتطورة، وتم تقديمها أيضا في مؤتمر الجمعية لعام 2015 في مدينة "جرينفيل" بولاية "ساوث كارولينا".وفي العام 2015، إقترح مجلس إعتماد الجمعية بقيادة الدكتورة ليندا طومسون وبالتعاون مع المجلس التنفيذي للجمعية تطوير عمليات المجلس والإعتراف بالمستوى العالي للإنجازات المحققة. ويحتفل مجلس إعتماد الجمعية اليوم بمرور 18 عاماً من النجاح بالمساعدة على زيادة فعاليته في تطوير التعليم.وتعاونت الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا في العام 2015 أيضاً مع المركز الوطني لتطوير التعليم في تقديم "معهد كيلوج" المتطور تحت عنوان "إيصال أصواتنا في الإصلاحات التعليمية". وحضر المؤتمر أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأساتذة متخصصين في تطوير التعليم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. وأسفر عن المؤتمر تقديم ورقة بحثية تصف مخاوف أستاذة تطوير التعليم فيما يتعلق بالإصلاحات التعليمية. وإستمرت جهود الجمعية لدعم أعضائها على المستوى الوطني حيث شاركوا في إجتماعات وطنية للقطاع التعليمي ودافعوا عن تطوير التعليم وأهميته القصوى.وفي العام 2016، عقدت الجمعية مؤتمرها السنوي في مدينة "أنهايم" بولاية "كاليفورنيا"، بالتعاون مع جمعية كاليفورنيا لتطوير التعليم. وتم خلال المؤتمر إعادة تقييم مجلس إعتماد الجمعية الوطنية لتطوير التعليم- أمريكا باعتباره لجنة أكاديمية معتمدة، وأكد هذا التحول بشكل أقوى مدى جدّية العملية التطويرية التي تقدمها اللجنة، والتي تساعد البرامج التعليمية على الإنخراط في تقييم ذاتي ونقدي ومراجعة البرامج بناء على البيانات الموجودة. وكان إعلان المؤتمر عم جائزة جديدة لتكريم الدكتورة "ماكسين إلمونت" أبرز ما ميَّز أعمال المؤتمر. وقد شاركت "إلمونت" في الجمعية لأكثر من 30 عاماً، وعُرفَتْ بصلابتها القوية في تطوير التعليم وإلتزامها الصلب في خدمة طلبتها وتطوير التعليم.ختاما، ومع إستمرار أعمال الجمعية في القرن الواحد والعشرين، فإن الجمعية لا زالت تمتلك الكثير من الخطط لتطوير التعليم. وفيما تضع الجمعية شعاراً لطالما عملت على تحقيقه وهو: "تمكين ومساعدة الطلبة المتأخرين في دراستهم لتطورهم ومواكبة الطلبة المتميزين على التفوق"، فإن هذا الشعار يؤكد الدور الكبير والمثير للجمعية في السنوات المقبلة.